مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 3/09/2022 10:07:00 ص

مَرَضُ اَلْإِيدْز كَمَا لَمْ تَقْرَأْ عَنْهُ مِنْ قَبْلٌ
 مَرَضُ اَلْإِيدْز كَمَا لَمْ تَقْرَأْ عَنْهُ مِنْ قَبْلٌ 
تصميم الصورة وفاء مؤذن

استكمالاً للمقال السابق ...

سنتابع في هذا الجزء المزيد من المعلومات الممتعة حول هذا الموضوع...لنتابع...

كَيْفَ بَدَأَ اَلْخَوْفُ يَنْتَشِرُ بَيْنَ اَلنَّاسِ؟ 

بَقِيَ اَلْمَوضِوع عَلَى هَذَا اَلنَّحوِ، حَتَّى أَصْبَحَتْ اَلْأَعْدَادُ أَكْبَرَ وَتُهَدِّدُ بِوُجُودِ وَبَاءٍ يُصِيبُ اَلنَّاسُ وَيُودِي بِهُمْ لِلْمَوْتِ، دُونَ مَعْرِفَةِ مَا هُوَ وَمَا هِيَ طُرُقُ اِنْتِشَارِهِ

 إِلَّا أَن اَلْكَثِيرُ مِنْ اَلصُّحُفِ سمته آنَذَاكَ بِطَاعُونِ اَلْمِثْلِيِّينَ

 وَلَكِنْ مَعَ اِقْتِرَابِ 1982 مِنْ نِهَايَتِهَا، اِتَّضَحَ أَنَّ اَلتَّسْمِيَةَ غَيْرُ صَحِيحَة، وَأَنَّهُ هُنَاكَ أَشْخَاصٌ مُصَابِينَ بِمَرَضِ اَلْهِيمُوفِيلْيَا، وَهِيَ مَرَضٌ نَزْفِيٌّ يَجْعَلُ اَلْمَرِيضُ يَنْزِفُ بِسُهُولَةِ وَأَكْثَر مِنْ اَلْحَدِّ اَلطَّبِيعِيِّ

 وَهُوَ |مَرَضٌ وِرَاثِيٌّ| نَاتِجٌ عَنْ طَفْرَةٍ فِي جِينٍ مُتَخَصِّصٍ بِإِنْتَاجِ عَامِلِ تَجَلُّطٍ يُسَمَّى ب اَلْعَامِلُ اَلثَّامِنُ، وَمَعَ مُنْتَصَفِ اَلسَّبْعِينِيَّاتِ وَأَوَّل اَلثَّمَانِينِيَّاتِ مِنْ اَلْقَرْنِ اَلْمَاضِي كَانَ اَلنَّاسُ اَلْمُصَابِينَ بِهَذَا اَلْمَرَضِ يَحْقِنُونَ بِمَادَّةٍ تَحْتَوِي عَلَى خُلَاصَةِ اَلْعَامِلِ هَذَا

 وَلَوْ تَعْرَضُوا لِأَيِّ جَرْحٍ صَغِيرٍ فَسَيَحْتَاجُونَ إِلَى نَقْلَ كَمِّيَّاتٌ مِنْ اَلدَّمِ بَدَلَ اَلنَّزِيفِ اَلَّذِي حَدَثَ

 فَهَؤُلَاءِ اَلنَّاسُ بَدَأَتْ تَظْهَرُ عَلَيْهِمْ نَفْسُ اَلْأَعْرَاضِ بِمَا فِيهَا اِنْهِيَارٌ كَامِلٌ لِجِهَازِهِمْ اَلْمَنَاعِيّ.

 كَيْفَ بَدَأَ اَلْعُلَمَاءُ يَدْرُسُونَ اَلْأَمْرُ؟

 بَدَأَ| اَلْعُلَمَاءُ| بِدِرَاسَةِ اَلْمُعْطَيَاتِ اَلْمَوْجُودَةِ، وَاسْتَنْتَجُوا أَنَّ هَذَا اَلْمَرَضِ يَنْتَقِلُ عَبْرَ طَرِيقَتَيْنِ 

أَوَّلَهُمَا اَلِاتِّصَالُ اَلْجِنْسِيّ، وَالثَّانِيَةُ عَنْ طَرِيقِ اَلدَّمِ

 لِذَلِكَ بَدَأَتْ اَلْمُسْتَشْفَيَاتُ وَالْعِيَادَاتُ وَالْمَخَابِرُ يَتَأَكَّدُونَ مِنْ تَعْقِيمِ اَلْأَبَرِّ والْحُقَنِ، وَأَيْضًا اَلدَّمُ اَلْمَنْقُولُ، وَلَمْ يَتَبَقَّى سِوَى الفايروسات، اَلَّذِينَ أَصْبَحُوا اَلْمُتَّهَمَ اَلْوَحِيدَ.


- مَرَضَ نَقْصِ اَلْمَنَاعَةِ اَلْمُكْتَسَبِ (اَلْإِيدْز) :

 بُعْدُ اَلْكَثِيرِ مِنْ عَمَلِيَّاتِ اَلْبَحْثِ اَلَّتِي قَامَ بِهَا اَلْعُلَمَاءُ، اِكْتَشَفُوا أَنَّ اَلْمَرَضَ سَبَبَهُ فَيْرُوس يُسَمَّى نَقْصُ اَلْمَنَاعَةِ اَلْمُكْتَسَبِ، وَشَكَّلَ هَذَا الفيروس وَاحِدَةً مِنْ أَكْبَرِ اَلتَّحَدِّيَاتِ فِي تَارِيخِ اَلْبَشَرِيَّةِ، فَهَذَا الاكتشاف لَمْ يَتِمْ اَلتَّوَصُّلُ إِلَيْهِ بِسُهُولَةِ، فَالْأَمْر جَرَى بِصُعُوبَةِ كَبِيرَةٍ، نَظَرًا لشُحِّ اَلْمَعْلُومَاتِ

فَكَانُوا يَقُومُونَ بِرَبْطِ اَلْمعَلْومَاتْ اَلْمُتَوَاجِدَةَ، وَإِيجَادِ اَلِاحْتِمَالَاتِ وَالنَّظَرِيَّاتِ اَلْمُمْكِنَةِ، وَاسْتَمَرَّ اَلْأَمْرُ عَلَى اَلنَّحْوِ اَلتَّالِي حَتَّى اِسْتَطَاعَ فَرِيقَيْنِ بَحْثِيَّيْنِ مِنْ اَلتَّوَصُّلِ لِبِدَايَة اَلْحَلِّ

 فَفِي 1983 بَدَأَ فَرِيقٌ بِقِيَادَةِ عَالَمٍ وَعَالِمَةٍ فَرَنْسِيَّانِ بِجَمْعِ اَلْمَعْلُومَاتِ، وَتَعَاوَنُوا مَعَ كِبَارُ عُلَمَاء اَلْفَايْرُوسَاتِ وَالْمَنَاعَة فِي اَلْعَالَمِ، مِنْ أَجْلِ حَسْمِ اَلْقَضِيَّةِ وَاكْتِشَافِ اَلْمَرَضِ بِشَكْلٍ كَامِلٍ، حَتَّى تَمَكَّنُوا فِي اَلنِّهَايَةِ وَبُعْدِ اَلْكَثِيرِ مِنْ اَلْجُهُودِ اَلْحَثِيثَةِ مِنْ اَلتَّوَصُّلِ إِلَى اَلْفَايْرُوسِ وَاكْتِشَافِهِ.


-هَلْ كَانَتْ اَلْإِصَابَاتُ فِي أَمَاكِنَ مُحَدَّدَةٍ مِنْ اَلْعَالَمِ؟

 لَا... فَفِي عَامِ 1983 قَامَ نُخْبَةَ عُلَمَاءِ آخَرِينَ بِاكْتِشَافِ أَمْرٍ مُشَابِهٍ، لَكِنْ فِي بُقْعَةٍ أُخْرَى مِنْ اَلْكُرَةِ اَلْأَرْضِيَّةِ، وَكَانَ هَذَا اَلْأَمْرِ في زَائِير، اَلَّتِي تَعْرِفُ اَلْيَوْمَ بِدَوْلَةِ اَلْكُونْغُو اَلدِّيمُقْرَاطِيَّةِ

 ظُهْرَت أَعْرَاضٍ عَلَى اَلسُّكَّانِ مُشَابِهَةٌ لِأَعْرَاضِ مَرَضِ |اَلْإِيدْز|، لَكِنْ كَانَ يُصِيبُ اَلرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ، وَفِي عَامِ 1987 اِنْتَشَرَ بَحْثٌ طِبِّيٌّ فِي أَحَدِ اَلْمَجَلَّاتِ اَلْعِلْمِيَّةِ مُفَادَهُ أَنَّهُ هُنَاكَ حَالَةٌ مُشَابِهَةٌ لِأَعْرَاضِ اَلْإِيدْز لِمَرِيضَةِ مُنْذُ عَامِ 1959

وَبَعْدَ هَذِهِ اَلْمَعْلُومَةِ اِسْتَطَاعَ |اَلْعُلَمَاءُ| بِوَضْعِ أَكْثَرِ نَظَرِيَّةٍ مُتَمَاسِكَةٍ لِظُهُورِ هَذَا الفيروس.


سنتابع في الجزء التالي من المقال المزيد من الأحداث الممتعة والجديدة..لنتابع...

ميس الصالح

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.